عزيز بنحريميدة
عرف حي عمر بن الخطاب (درب ميلا) بالبيضاء، منذ مدة طويلة حملات أمنية متواصلة، لتأمين المنطقة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، الذين كانوا يشتكون من تنامي بؤر إجرامية كانت تقض مضجعهم بعدما تم إجتثاث منابعها ورؤساءها بالقبض على عدد كبير من المجرمين والذين تم الحكم عليهم بمدد متفاوتة.
مجهودات جبارة رغم ضعف الموارد البشرية اعطت أكلها و أحست الساكنة بثمارها جعلت العديد منهم يعبرون عن ارتياحهم من الحضور الأمني الكبير، ما من شأنه تأمين حياتهم الخاصة وممتلكاتهم وممارسة أنشطتهم التجارية في ظروف جيدة.
كلمة حق لابد منها ومنذ تعيينه على على رأس دائرة عمر بن الخطاب عمل العميد زكرياء على تصحيح عدة أوضاع منها غياب التواصل مع فعاليات المجتمع المدني وساكنة المنطقة حيث جعل من باب مكتبه مفتوحا في وجه جميع المرتفقين حيث يتم الإستماع لشكاياتهم و قضاء أغراضهم الإدارية بشكل سلس مغيرا بذلك النظرة السوداء التي كانت سائدة منذ عهد الوزير البصري (الظلم،القمع،الشطط،الحكرة،).
رفقة طاقم أمني شاب مهني ومتمرس إستطاع العميد زكريا وضع خطط إستباقية بعد دراسة مهنية لطبيعة المنطقة تمكن من خلالها جمع معطيات كبيرة عن عدد من المجرمين وأماكن تواجدهم و ممارسة أعمالهم الإجرامية،ليتسنى له وضع استراتيجية عمل مكنته من تفكيك جل البؤر الإجرامية بعدما نجح في التضييق عليها وحصرها في مناطق معزولة سهلت عملية القبض على عناصرها عبر مراحل متقطعة وتقديمهم إلى العدالة.
عمل جبار هو نتاج مجهودات عناصر أمنية كان هاجسها الأول والأخير هو تأمين الحياة الخاصة للمواطنين و ممتلكاتهم يستحق منا كإعلاميين الإشادة والتنويه.
