شجيع محمد – متابعة –
أثارت وفاة طفل في ربيعه الثالث إثر تعرضه للسعة عقرب بحي اساكا بخنيفرة موجة غضب كبيرة بإقليم خنيفرة حيث حمل الجميع كامل المسؤولية لوزارة الصحة نتيجة إهمالها للمنطقة وذلك بعدم تخصيص أمصال مضادة للسموم أن تحول الطفل إلى ضحية لسعة العقارب
تعد غالبية المراكز والمستشفيات المحلية التابعة لعمالة إقليم خنيفرة غير مجهزة بالأمصال المضادة للسموم بعد أن كانت وزارة الصحة تدشن مشروع بناء المعهد المتخصص للتقنيين الصحيين ودور الأمومة ولا تتوفر حتى على أمصال عادية مضادة للسموم وهو أمر أثار استغراب مختلف الفاعلين المحليين والحقوقيين وساكنة المنطقة ككل
كان بالإمكان إنقاذ الطفل ضحية لسعة العقرب لو توفر المصل المضاد للسموم و توفرت الشروط الأساسية للتدخلات المستعجلة في حينه مما يثبت المسؤولية التقصيرية للوزارة المعنية إذ أن غالبية المراكز الصحية بقيت بدون مهمة حتى في ابسط التدخلات اللهم إغلاقها بعد أن تحول المرضى والمصابين بلسعات العقارب و الثعابين وحتى المصابين بجروح سلعة يتم تحويلها من مستشفى لآخر بعلة أن أبسط الأدوية و الأمصال الخاصة غير متوفرة علما أنه ومع حرارة الجو في فصل الصيف تكثر عدد الحالات التي تتعرض للسعات ومصالح وزارة الصحة على علم بكل ذلك لكنها تتعمد الأمر و كل سنة يتكرر خطاب الإهمال ويتكرر معه نفس السلوك في غياب أي تدخل يذكر …..
أصبح ساكنة إقليم خنيفرة خصوصا المناطق القروية يعيشون تهديدا حقيقيا بسبب لسعات العقارب و الأفاعي خصوصا في فصل الصيف إذ غاب الحق في الحصول على العناية الصحية والأمن الصحي و تهاون وزارة الصحة ولامبالاتها تجاه المنطقة وكأنها من جزيرة لا يحكمها دستور البلاد الذي ألح على ضرورة توفير خدمات صحية ملائمة لتبقى بذلك منطقة من مناطق المغرب المنسي ..فمتى ستتحرك الجهات المعنية بمن فيها المنتخبون للقيام بواجبهم ومصالح وزارة الصحة إلى توفير مصل مضاد للسعات العقارب و الافاعي بعد أن ظل خطاب الإهمال يتكرر كل موسم صيف …..؟؟؟؟؟
