صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
شكل اللقاء المباشر مع رئيس جماعة سطات حول 100 يوم من تدبير الجماعة، محطة إيجابية تبرز مدى تمكن الجماعة من وضع تصور عام و مشروع تنموي للرقي بالمدينة، وهو الأمر الذي يفتقده بعض المنتخبين في التسيير.
اللقاء المباشر والمنظم من طرف الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم بإقليم سطات ، كان لها الفضل في تنظيم هذا اللقاء المباشر بتأطير من طارق جداد عن الشبكة الجمعوية، بحضور الصحفي حسن خوداري والطالبة صفاء هلال الباحثة في ماستر المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية بسطات، إلى جانب الفاعل الجمعوي عبدالعزيز بيدن، مع المصطفى الثانوي رئيس المجلس البلدي لمدينة سطات بمناسبة انتهاء مائة يوم من عمل المجلس الجماعي، وبحضور العديد من الفعاليات الجمعوية فضلا عن التتبع المباشر عن بعد والذي انطلق عصر يوم الخميس 17 فبراير، و دام أكثر من أربع ساعات.
اللقاء في بدايته عبر رئيس جماعة البلدي من خلاله عن أهم إنجازات المجلس خلال هذه الفترة وأهمها تجنيب خزينة الجماعة من خسارة تقدر بمليار ومائة مليون، جراء حكم قضائي نهائي،كما تم كراء السوق الأسبوعي بسومة ملائمة رغم الظروف الصعبة بحيث تم كراؤه بقيمة548500درهم بعد محاولتين غير مثمرتين، ليستعرض بعد ذلك الآفاق المستقبلية للجماعة حيث سيتم تهيئة الحي الصناعي بمليوني درهم تتعلق بالطرق والإنارة العمومية إضافة الى تصفية العقار وتوسيع مساحة الحي الصناعي والتي ستصل الى40هكتارا وسيتم التفكير حاليا حسب نفس المتحدث في إنشاء حي صناعي بالناحية الغربية للمدينة،وبالنسبة لسوق الفتح أكد بأنه ستنعقد اجتماعات موسعة هذه الأيام مع مؤسسة العمران وجمعية سوق الفتح من أجل إيجاد حلول مناسبة للجميع، أما بخصوص المحطة الطرقية فسيتم نقلها الى طريق كيسر، وبالنسبة لمحطة القطار فسيشرع قريبا في إنجازها.
في نفس السياق اكد الثانوي أن السوق الأسبوعي فقد خصص المجلس قيمة مالية لإصلاحه في انتظار نقله الى طريق كيسر، كما أن قنطرة مفتاح الخير وقنطرة الفرح فقد انتهت عملية الدراسة منهما في انتظار مساهمة مكتب السكة الحديدية من أجل عملية الإنجاز،كما كما أضاف رئيس المجلس أنه سيتم إنشاء سوق تجاري بحائط هابو قريبا، و على المستوى الرياضي أكد نفس المتحدث أن سطات تفتقر لملاعب القرب وأن الملاعب المتوفرة غير كافية وأنه اتخد قرارا مهما وهو إرغام المنعشين العقاريين بتشييد ملاعب القرب بتجزئاتهم و سيعمل على تهيئة ملعبين للقرب بالساحة المتواجدة بين حي قطع الشيخ وحي الكمال إضافة الى حل المشكل الذي يتخبط فيه ملعب القرب بحي الفرح حيث يتم منع الجمعيات الرياضية بحي ميمونة من ممارسة هوايتهم الرياضية بالمجان خاصة أن الملعب بني من أجل أبناء هذا الحي ، وعلى المستوى السياحي أكد رئيس المجلس خلال لقائه المباشر أن الناحية الشمالية من المدينة ستشهد بناء فنادق سياحية نظرا لقربها من البحيرة والغابة، وبالنسبة للنقل الجامعي فقد أخبر الجميع بأن هناك16حافلة مخصصة للنقل الجامعي،وعن مستوصف حي سيدي عبد الكريم عبر الرئيس عن الوضعية الكارثية التي يوجد عليها المستوصف وهو في حاجة الى إصلاحات جذرية وأنه خلال تصميم التهيئة القادم سيبحث المجلس عن بقعة أرضية مناسبة لبناء مستوصف صحي جديد يتناسب وحاجيات حي سيدي عبد الكريم، كما تم خلال هذا اللقاء الوقوف على عدة مشاكل تتخبط فيها المدينة من الشوارع والأزقة المتهالكة والإنارة العمومية ومحطات وقوف السيارات و محطات سيارات الأجرة الى غير ذلك من المواضيع التي تهم مدينة سطات.
وفي اتصال مع الجمعوي عبدالعزيز بيدن أكد أنه خلال هذا اللقاء التواصلي تم تذكير رئيس المجلس بالجريمة المرتكبة في حق مدينة سطات والمتمثلة في قبر شارع محمد الخامس والذي تسبب في عرقلة حركة السير بالمدينة،وكان جوابه أنه سيعمل خلال تصميم التهيئة الى إعادة الحياة لهذا الشارع المعلمة بالمدينة، كما عبر أن اللقاء كان لقاءا تواصليا مهما ومفيدا ويعود الفضل في هذا الى الإعلامي المتميز طارق ولجمعيته المتميزة، كما أضاف بيدن أنه في الحقيقة ومن خلال تجربته المتواضعة في ميدان تسيير الشأن العام المحلي، فكل ماذكره رئيس جماعة سطات خلال هذا اللقاء التواصلي تبقى مشاريع مهمة لازالت فقط على الورق فإذا تحققت فستحقق نهضة تنموية بالمدينة، ولكن إذا تأملنا ميزانية الجماعة والتي تقدر بعشرة ملايين يذهب نصفها لرواتب الموظفين والباقي لأداء فواتير الماء والإنارة العمومية وإصلاح بعض الإدارات وتجهيز المكاتب وغيرها من المصاريف الضرورية، بالإضافة إلى الباقي استخلاصه الذي تجاوز11مليار، أمام هذه الاكراهات ولتحقيق الأهداف المسطرة اقترح الجمعوي بيدن، عدة نقط تتعلق بالوقوف بكل حزم وجدية أثناء تصميم التهيئة الذي سينطلق بعد شهر ماي المقبل من أجل ترسيم المساحات التي سيتم عليها تشييد السوق الأسبوعي ومحطة المسافرين وملاعب القرب.
و إنجاز ملفات لكل المشاريع والدفاع عنها لدى المصالح الخارجية ومجلس الجهة، وإشراك جميع برلمانيي دائرة سطات دون استثناء للترافع على كل الملفات بالوزارات المعنية.
وتمنى في الأخير التوفيق لجميع مكونات المجلس البلدي لمدينة سطات من أجل تحقيق تنمية حقيقية للمدينة وساكنتها.