صوت العدالة- مروان غناج
تضع اليوم جماعة عين السبيت إقليم الخميسات حياة العديد من المتمدرسين من أبناء المنطقة على المحك بسبب العشوائية وسوء التدبير التي طبعت المكتب المسير للجماعة ولامبالاته التي أصبحت منهجه وفلسفته في التعامل مع القضايا التي تهم الشأن المحلي، حيث يتعرض العشرات من التلاميذ يوميا لخطر الموت نتيجة الوضعية المهترئة لحفلات النقل المدرسي و غياب زجاج خلفي لإحداها وهي تابعة لذات الجماعة إضافة إلى انعدام المراقبة المستمرة من طرف المصلحة التقنية التي يفترض فيها القيام باجراءات الإصلاح والصيانة وباقي العمليات التي من شأنها ضمان حماية أمن وسلامة التلاميذ.
إن أرواح التلميذات والتلاميذ تتعرض للخطر البين والموت المحقق نتيجة “التكديس” الكبير للتلاميذ والمخالف لكل الضوابط القانونية الناتجة عن الأسطول غير الكافي من حافلات النقل المدرسي، مما يتسبب في اكتظاظ كبير للتلاميذ داخل الحافلة الواحدة، مما يفرض على عدد مقدر من التلميذات والتلاميذ الركوب في إزدحام و مخاطرة كبيرة قد تودي بحياتهم في أي لحظة ليعيشوا مع كل يوم فزع موت محقق يلاحقهم، ناهيك عن بتر بعض كراسي الحافلات لتتسع لأكثر عدد ممكن من التلميذات والتلاميذ .
والخطير في الأمر كذلك، بعد اكتمال المقاعد يضطر معظم التلاميذ إلى الجلوس على حافة النوافذ التي يفتقر جلها إلى الزجاج، وذلك بسبب الاكتظاظ وعدم احترام معايير وشروط أمن وسلامة الركاب وهو ما جعل العديد من فعاليات المجتمع المدني بعين السبيت تحمل المسؤولية كاملة فيما قد ينتجه غياب شرط الأمن والسلامة من مخاطر قد تؤدي معظمها إلى الموت.
وتطالب هذه الفعاليات المدنية بتدخل السلطات المحلية لمنع استخدام الحافلات المعيبة في نقل التلاميذ حتى وضعها تحت الصيانة والإصلاح ومراقبتها وتتبعها حماية لأرواح الفئة المستهدفة من خدمات هذا المرفق العام.