صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
أخذت واقعة الطقل ريان، القابع في حفرة (السوندا) تحت عمق 32 متر، منذ عصر يوم الثلاثاء الماضي، تعاطفا شعبيا على المستوى الوطني والدولي.
ووحدت قضية الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، المنتظر، انقاذه بفارغ الصبر، مولطنون من دول افريقية وعربية ودولية، من خلال ترك الخلافات السياسية جانبا، والالتفاف حول قضية اخراج ريان، وهو لا زال على قيد الحياة، من اجل ضمان حقه الانساني المكفول له دينيا وقانونيا.
كما تقوم الفرق المكلفة بانقاذ الطفل ريان، بمجهوادت جبارة، بهدف اتمام مهمتها بنجاح، لاسعاد اسرته، وجيرانه وساكنة اقليم شفشاون وجهة الشمال، وجميع المغارية، سواء المتواجدين منهم داخل الوطن أو خارجه، وجميع المواطنين بمختلف دول العالم، المتتبعين لحظة بلحظة عملية انقاذ الطفل ريان.
وتسهر السلطات ان على مستوى عمالة شفشاون، او على مستوى جهة الشمال، على عملية انجاح العملية الصعبة، التي دخلت مرحلتها الاخيرة.
لكن الاعداد الهائلة من المواطنين الذين توافدوا على منطقة تموروت باقليم شفشاون،، لدواعي عدة، فالبعض منهم لاسباب مهنية، من اجل تغطية ونقل الخبر الى الراي العام بالنسية للصحافيين، او انسانية بهدف تقديم وجبات غذائية، فيما تبقى الفئة الاكثر حضورا للمنطقة، هي المختارة التواجد بعين المكان، بدافع الفضول فقط، ولالتقاط صور تؤرخ للحظة التاريخية، التي ستظل محفورة في ذاكرة الملايين من المواطنين المغاربة والاجانب.
مما يقرض التعامل بحذر مع القضية، من خلال الابتعاد اكبر قدر من المسافة عن المكان الذي لا زال الحفر فيه افقيا لم ينتهي، وذلك كتضامن مع الطفل ريان، الذي نتمنى له النجاة حيا سالما.