صوت العدالة : محمد زريوح
بدأت قضية اختفاء الشاب مروان المقدم من الحسيمة تأخذ منحى جديدًا بعد ظهور تعليق مثير لشاهدة عيان على فيديو منشور على منصة اليوتيوب. الحادثة التي وقعت على متن باخرة تابعة لشركة أرماس في رحلة من ميناء بني أنصار إلى موتريل الإسباني، أثارت تساؤلات حول ظروف اختفائه.
بحسب ما ورد في تعليق الفتاة التي كانت على متن نفس الرحلة البحرية، فإن مروان المقدم دخل في شجار مع أحد العاملين بالباخرة، مما دفع زميلين لذلك العامل للتدخل بطريقة عنيفة أدت إلى سقوطه على رأسه فوق قطعة حديد بارزة. التفاصيل التي سردتها الشاهدة فتحت باب التساؤل حول ما إذا كان الحادث هو سبب اختفائه المفاجئ.
كما أكدت الشاهدة أن بعد سقوط مروان المقدم، تم نقله بعيداً عن مكان الحادث، وأُبلغ المسافرون الحاضرون أن الشاب سيُعرض على طبيب الباخرة، لكن الغموض سرعان ما حل بعد انقطاع أي أخبار عنه. هذا الصمت أثار مخاوف عائلته ومتابعي القضية.
وسط تصاعد الجدل، لم تصدر أي جهة رسمية أو الشركة المشغلة للرحلة البحرية أي توضيح أو بيان حول مصير مروان، مما زاد من حالة الترقب والشكوك بين الرأي العام وذوي المفقود.
وقد أعلنت الفتاة التي أدلت بالتعليق عن استعداها الكامل للإدلاء بشهادتها أمام الجهات المختصة، مؤكدة حرصها على توضيح كل ما شاهدته بخصوص الحادث، بهدف الكشف عن الحقيقة وتقديم الدعم لعائلة المفقود.
تستمر القضية في جذب اهتمام وسائل الإعلام والجمهور، وسط مطالبات بفتح تحقيق شامل وشفاف يكشف ملابسات الحادثة ويضع حدًا لكل التكهنات التي تحوم حولها.
في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع نتائج التحقيقات الرسمية، تبقى أسئلة كثيرة معلقة حول مصير مروان المقدم، وسط دعوات لإنصاف العائلة وضمان سلامة المسافرين في مثل هذه الرحلات.