تطوان
خولاني عبد القادر
في بداية هذا اللقاء التواصلي الذي انعقد مساء يوم الخميس 9 دجنبر الجاري ، بمقر الحزب بمدينة تطوان ، تدخل المفتش الإقليم للحزب وكلمة ترحيبية لسيد منصف الطوب عضو اللجنة المركزية و النائب البرلماني عن مدينة تطوان، التي تضمنت كذلك السبل الكفيلة بالدفع بالإقليم نحو الأفضل ، ليتدخل بعد ذلك الأخ نزار بركة أمين عام حزب الاستقلال في كلمته مرحبا بالمناضلات و مناضلي الحزب و ممثلي المنظمات الموازية و المرأة الاستقلالية و الشبيبة الاستقلالية و المستشارين إقليم تطوان ، اللقاء الذي يدخل في اطار الجولة التواصلية الذي يقوم بها السيد الامين العام لحزب الاستقلال بمختلف أقاليم و جهات المملكة ، وهي أول زيارة للإقليم بعد رفع القيود بسبب الوباء ، وفي معرض تحليله للوضع السياسي ، ستعرض مختلف المراحل قبل و بعد الانتخابات و صولا إلى تكوين الحكومة ، التي اعتبرها قوية و منسجمة قادرة على تحمل المسؤولية و إخراج البلاد من أزمات المتلاحقة ، حيث تكلم حول الواقع الذي نعيشه اليوم في بلادنا بفعل الجائحة ، منوها و مؤكدا بأن حزب الاستقلال بتطوان استطاع أن يحقق نتائج جد إيجابية جعلته يتبوأ مكانة مشرفة و استرجع بذلك موقعه الحقيقية في هذه الجهة ، و حاضر بقوة في الجماعات الترابية و في الجهة و غرفة التجارة و الصناعة بطنجة ، مشيد بأن حزب الاستقلال تمكن من ترأس غرفتين في كل من طنجة و الدار البيضاء، و أصبح له حضور قوي بفعل نتائج الانتخابات الماضية ، و من جهة أخرى يقول نزار بركة إذا تكلمنا عن نجاحات و إنجازات الحزب علينا أن نتكلم كذلك عن الواجبات و المسؤوليات ، و هذا لاسترجاع ثقة المواطنين الذي يجب أن يحس بالتغير و يظهر على أرض الواقع ، وأن نقوم بتحقيق ما تقدمنا بها من وعود أمام المواطنات و المواطنين ، في الجماعات و الغرف و المؤجرين … و أن نجعل الالتزامات التي وعدنا بها تترجم على أرض الواقع … كما علينا استرجاع الثقة التي كانت مفقودة في العمل السياسي ،و على عاتقنا مسؤولية جسيمة و علينا أن نكون في مستوى تطلعات المواطنين ، موضحا بأن نسبة الانتخابات التي حققها الحزب على الصعيد الوطني هي من أكبر النسب في تاريخه ، وعلينا أن نرفع من وتيرة التنافس السياسي و تطوير آليات اشتغالنا من أجل العمل على تصدر المشهد السياسي المقبل للحصول على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية للوصول إلى تحمل مسؤولية و ترأس الحكومة المقبلة، و هذا لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ البرنامج الانتخابي لكي يشعر المغاربة أن صوتهم له معنا ، ولابد من الجرأة السياسية والبدء بالأولويات التي لا تقبل التأجيل مع الإنصات لقضايا المواطنين و ضمان انخراطه في تنفيذ الاختيارات الإصلاحية ،و لدينا فرصة ذهبية لتحقيق ذلك لأن الأغلبية الحكومية هي نفس الأغلبية على الصعيد الترابي و من الضرورة أن ننطلق من الجهات التي عليها أن تبرمج المشاريع ،
مستعرضا مراحل تكوين الحكومة في إطار مفاوضات جادة للوصول إلى حكومية جديدة ، تتكون فقط من ثلاث أحزاب تمثل أغلبية منسجمة ، جعلتنا نعمل كفريق موحد من أجل تحقيق الأهداف و الغايات ، مشيرا على أن الحزب يدبر أربع جهات و يسير 12 جهة كأحزاب أغلبية ، و أن الحكومة مقبلة على مرحلة لا تقبل أنصاف الحلول أو الإصلاحات المُجَزَّأَةِ ، و أولهما العمل على إخراج مليون أسرة من الفقر ، خاصة منهم الذين تضرروا من الجائحة ، مع تعميم التعليم الأولي و التركيز على المرأة لتأخذ مكانتها و نصيبها في الشغل ، كما علينا العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية وتحقيق التعادلية المجالية و إنصاف الجهات الفقيرة ، وإقرار المساواة بينها في الاستفادة من الثروات الطبيعية والاقتصادية، و هذا ما ستعمل عليه وزارة التجهيز و الماء ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة شرعت بالفعل في إعداد الشروط الكفيلة بتحقيق (البنية التحتية ، المسالك الطرقية و التجهيزات ، توفير الماء …) ، و يضيف نزار بركة، أن الحزب قادر على تحقيق العديد من المكتسبات على مستوى العمل الحكومي، مع التزامه ببرنامجه الانتخابي الذي استطاع من خلاله أن يتصدر الانتخابات الأخيرة، حيث أن التصريح الحكومي تضمن من بين 10 أهداف الذي جاء بها البرنامج الحكومي 8 منها من البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، وأبرز الأخ بركة أن هذا الأمر من شأنه أن يعيد الاعتبار للعمل الحزبي والسياسي بالغرب .
وأوضح أن برنامج حزب الاستقلال الذي تم تنزيله في البرنامج الحكومي مترجما الوعود التي قطعها على نفسه أمام الناخبين، إلى سياسات عمومية يتم تنفيذها حسب الأجندة المقررة لذلك، واستعرض في هذا الصدد الإصلاحات التي قامت بها الحكومة في مختلف الميادين .
وأبرز الأخ الأمين العام ، أن حزب الاستقلال يشتغل بروح وطنية عالية، وهو ملتزم ببرنامجه ومشروعه المجتمعي الذي على أساسه حصل على ثقة المواطنين ، مذكرا في هذا الصدد بالنتائج الإيجابية التي حصل عليها حزب الاستقلال خلال الاستحقاقات الأخيرة، التي أدت إلى مشاركته في الحكومة الحالية ، التي حققت فيها نتائج إيجابية على مستوى العمل الحكومي.
وأوضح الأخ نزار بركة أن الحكومة الحالية أوفت بالتزامها بالمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين بالرغم من الظرفية التي يعيشها المغرب بفعل الوباء ، واستطاعت بفضل إرادتها السياسية من مواجهة ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية وعملت على الحد من انعكاساتها على المواطنين، وعلى مستوى الحماية الاجتماعية، أكد الأخ نزار بركة أن الحكومة أولت اهتماما خاصا بالوضعية الاجتماعية و الصحية للمواطنين ، كما قامت الحكومة بتوسيع قاعدة المستفيدات و المستفيدين من نظام التغطية الصحية الإجبارية، لتشمل شرائح اجتماعية ومهنية جديدة.
ودعا إلى تقوية الهياكل والتنظيمات الداخلية للحزب بأقاليم تطوان و تعزيز مكانة المرأة و الاهتمام بقضايا المواطنين والعمل على الدفاع عن مصالحهم، و تحصين المكتسبات وفسح المجال أمام النخب الجديدة التي تعزز صفوف الحزب للانخراط في العمل الحزبي مؤكدا أن حزب الاستقلال سيظل قويا موحدا منفتحا ومتجددا بفضل أولا المبادئ والقيم التي يدافع عنها وتجذره في عمق المجتمع المغربي، وبفضل مصداقيته وتنفيذه للوعود التي التزم بها أمام الناخبين.
وعرف هذا اللقاء، تلقي الأخ نزار بركة بصفته وزيرا للتجهيز والماء طلبات تهم قضايا و مشاغل المنتخبون ، التي هي مطالب ملحة تتطلب العناية و الاهتمام ،تهم مجال الدعم و التجهيز في مختلف القطاعات / الفلاحة ، الماء ، البنيات التحتية، المسالك الطرقية …، معربا عن استعداده للتعاون من أجل تحقيق مطالب و انشغالات المواطنات و المواطنين…
