الرئيسية أحداث المجتمع تاوريرت بين حب الكرسي وآمال الساكنة .

تاوريرت بين حب الكرسي وآمال الساكنة .

IMG 20210916 WA0033
كتبه كتب في 16 سبتمبر، 2021 - 8:46 مساءً

زكرياء بالحاجوج/ تاوريرت

لم تتبقى إلا ساعات قليلة على موعد انتخابات رؤساء الجماعات ونوابهم لتولي زمام أمور التسيير للولاية المقبلة .

هذا الموعد الذي تنتظره ساكنة كل جماعة وتتطلع لأن يكون موعد ليس كالمواعيد السابقة التي أنتجت البؤس والتهميش والمزيد من البطالة والتفقير …

وككل جماعة ، تعيش جماعتنا المسماة حضرية على نفس الترقب ونفس الآمال أن يكون هذا الموعد ،موعد تغيير لإخراج المدينة ولو نسبيا من وضعها الحالي إلى وضع أحسن، ولو أن هذه الآمال يتضح أنها مستبعدة ،خاصة وأن التنافس أوالتصارع على الرئاسة انحصر بين مرشحين اثنين لا ثالث لهما، وكأن صناديق انتخابات الثامن شتنبر لم تُنتج غيرهما ،وهما مرشحين كما يعرف الجميع، سبق أن كانا في مناصب المسؤولية سواء في المجلس التشريعي أو المجلس الإقليمي وحتى رئاسة المجلس الجماعي .

وما يقطع الشك بالقين حول مصير تاوريرت وآمال التغيير مابعد هذه الانتخابات ،هو هذا التصارع (حتى لا نقول تنافس )، بين مرشحين إثنين والذي يروج أنه تُستعمل فيه كل الوسائل والأساليب المشروعة وغير المشروعة ،من شراء ذمم بعض من وضعت الساكنة فيهم ثقتها لتمثيلهم ،ومن تقديم شيكات على بياض لضمان وفاء آخرين على التحالف لتشكيل أغلبية تمكن أحدهم من رئاسة المجلس ،هذا ناهيك عن الوعود والإغراءات التي أصبحت تروج من حين لآخر والتي يؤكدها اختفاء البعض من المعنيين بالأمر عن الأنظار منذ إعلان النتائج والذي ليس له من تبرير منطقي غير إبعادهم عن المنافس الآخر تفاديا لإغرائهم أكثر للتصويت عليه .

فإذا كانت هذه العملية تسير بهذا المنطق وهذا الأسلوب الذي لا يمت للنزاهة بشيء حسب مايروج والذي نتمنى أن يكون غير صحيح ،فأكيد أن من يتصارعون على الرئاسة ،يتصارعون على مشروع استثماري مربح وليس تنافس لأجل خدمة المدينة وساكنة المدينة .

وأكيد أن من سيدفع ثمن هذا التصارع مستقبلا هو المواطن البسيط ،الذي وإن كان بدوره مسؤولاً عن وصول مثل هؤلاء لمقاليد التسيير ،فإن هذا المواطن يمكن أن نجد له ألف عذر وعذر لأن مسؤوليته في الاختيار فرضتها عليه ظروف الحياة التي كان هؤلاء المستثمرون الانتخابيون سببا فيها .

فساكنة المدينة تنتظر مشاريع استثمارية للتخفيف من شبح البطالة الذي أصبح يخيف جل العائلات ،ساكنة المدينة تنتظر مستشفى في المستوى يعزز حق المواطن في الصحة ،ساكنة المدينة تنتظر من يساهم في توفير تعليم عمومي جيد لأبنائها ،ساكنة المدينة تنتظر من يعمل على إخراج كل المشاريع التنموية لتخليصها من هذا الاختناق الذي تعانيه ،ساكنة المدينة تنتظر منكم أن تكونوا أهلا للمسؤولية وأن تحافظوا على الأمانة التي حملتموها ،فهل أنتم قادرون على الحفاظ على هذه الأمانة ..؟

مشاركة