الرئيسية أحداث المجتمع تازة:لوبيات العقار تحول سهب الهواري وواد الدفالي الى مستنقعات تهدد مستقبل الساكنة

تازة:لوبيات العقار تحول سهب الهواري وواد الدفالي الى مستنقعات تهدد مستقبل الساكنة

IMG 20200509 WA0025
كتبه كتب في 9 مايو، 2020 - 2:41 صباحًا

على إثر التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة تازة، خصوصا بالجهة الشرقية ، التي عرفت انتشار الوداديات السكنية والتي لازالت تواصل عملية التجزيء دون احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.
وفي تحد صارخ للقانون تقوم الشركة المكلفة بالأشغال بردم عدد من الأودية ومجاري السيول و تسويتها وتحويلها لبقع أرضية من أجل السكن، دون مراعات خطورة الإقدام على هذا الفعل الذي يخالف قوانين التعمير ومدكرة وزارة الداخلية التي تمنع البناء بالوديان وبجنباته.
وفور علمها بهاته الخروقات انتقلت جريدة صوت العدالة إلى عين المكان حيث وثقت بالصورة بعض المواقع التي تم ردم الأودية و مجاري السيول بها، والتي تم تحويلها إلى تجزئات سكنية، وأرضٍ مستوية ومنبسطة، تحتها خطر كبير على من سيبني منزله فوقها مستقبلا، أضف للخطر الذي سيهدد ساكنة الأحياء السكنية المجاورة في حالة تساقط الأمطار التي لن تجد مجالا لتصريف مياه الأمطار وهو ماسيترتب عليه معانات حقيقية للمواطنين.

IMG 20200509 WA0026


هكذا إذن تحول سهب الهواري التابع لنفوذ جماعة كلدمان، إلى مستنقع بعد ردم مجاريه بأكوام من الأتربة مما أدى إلى احتباس مياهه الراكدة والتي تبعث منها الرائحة الكريهة بعدما أصبح مرتعا للحشرات الضارة، ومقصدا للأطفال للسباحة،خصوصا في زمن كورونا.
هذا وقد عبر مجموعة من سكان سهب الهواري عن تخوفهم الكبير من مياه الأمطار التي ستجعل منازلهم مقصدا لها بعد تغيير معالم الوديان وردمها بالمنطقة وتغيير مسارها الرئيسي.
هذا بسهب الهواري، أما مايجري على طول واد الدفالي فهو أمر يمكن اعتباره الأخطر بعدما قامت الشركات التي تقوم بأشغال التجزئة بالمنطقة وتحويلها إلى بقع سكنية، بتغيير معالم المنطقة وطمس هوية الوادي وضمه للتجزئة السكنية.
ليتحول الموقع بين ليلة وضحاها من وادٍ ومجرى للسيل إلى أرضٍ مستوية، بعدما أفرغت الشاحنات حمولاتها من الأتربة ومخلفات البناء به، مما ترتب عنه تشكيل عدة حفر وفجوات عميقة تتصيد كل من يقترب من المكان.
ولم تخفي ساكنة المنطقة صدمتها مما يجري بالمنطقة في غياب تام للمراقبة من طرف المسؤولين خصوصا وأن الواد يقع في منطقة تعتبر مركز تجمع مياه الأمطار عبر الشعاب المنتشرة بجنباته والتي تصب فيه.
هذا وقد عبرت الساكنة لجريدة صوت العدالة عن تخوفها من وقوع كارثة بيئية بسبب السيول التي لن تجد لها ممراً، والتي ستتسب بإغراق العديد من المنازل بالأوحال والأتربة والمياه، مضيفين على أن إقامة مباني سكنية على الوديان وبجنباته يهدد حياة ساكنيها،و المدينة.

مشاركة