تفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، وفي سياق الدينامية التنظيمية المتجددة التي يعرفها الحزب، انعقدت، يوم السبت 10 ماي 2025، بمقر الحزب بامنتانوت، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم شيشاوة، تحت شعار “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، وذلك برئاسة الأخت سعيدة ايت بوعلي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وبحضور الأخ الحسين ايت أولحيان النائب البرلماني ورئيس جماعة لآلة عزيزة، والأخ لحسن الغازي المفتش الإقليمي للحزب ورئيس جماعة ايت هادي، والحاج الحسين ايت بنيصر قيدوم استقلاليي اقليم شيشاوة، وبوجمعة لحلو نائب رئيس جماعة سيدي المختار وعضو المجلس الوطني للحزب، ، والأخ علي أومليد رئيس جماعة عين تازيتونت، الأخ امبارك حمجيت رئيس جماعة ايت حدو يوسف، وحسن بلفقيه عضو المجلس الوطني للحزب وعضو المجلس الوطني للشبيبة الإستقلالية، ومنتخبي الحزب، وممثلي الهيئات والتنظيمات الموازية، إلى جانب عدد من المناضلات والمناضلين.
وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، شددت الأخت سعيدة ايت بوعلي على ضرورة الانخراط الجاد في إنجاح مختلف الرهانات المستقبلية، من خلال تقوية الإشعاع الحزبي بالإقليم وتعبئة مختلف الطاقات الحزبية لخدمة قضايا المواطنين، مؤكدة على أهمية الرهان التنظيمي كمدخل أساسي لتحقيق الفعالية والارتقاء بمستوى الأداء والحضور الحزبي بالإقليم.
واستحضرت الأخت ايت بوعلي الزخم الدولي المتواصل الداعم للسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية، والوحدة الترابية لبلادنا، واعتبار مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الأساس الوحيد والأوحد لحل عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل، يترجم بوضوح تراكم المكاسب الدبلوماسية والاستراتيجية التي تحققها بلادنا بفضل القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمصداقية الكبيرة التي تحظى بها بلادنا في المنتظم الدولي بالنظر إلى الحقائق التاريخية والشرعية والقانونية الدامغة التي تؤكد مغربية الصحراء.
وذكّرت بمواقف الحزب الثابتة والراسخة المناصرة للشعب الفلسطيني، ودعمه اللا مشروط لحقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوهت، بالأوراش الكبرى التي أطلقتها الحكومة من أجل إرساء أسس الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتسريع تنزيل باقي الالتزامات الحكومية الواردة في البرنامج الحكومي.
كما أشادت بالنجاح الكبير الذي تحققه مبادرة 2025 سنة التطوع التي أطلقها الحزب منذ 11 يناير الأخير في مجموع أقاليم المملكة، حيث وصلت إلى أكثر من 500 مبادرة عبارة عن أوراش اجتماعية و طبية، وبيئية وثقافية وإنسانية، وتكوينية شارك فيها الآلاف من الشباب المغربي، وقامت بتأطيرها جمعيات ومنظمات الحزب وروابطه المهنية.
ودعت إلى تخليق الحياة الاقتصادية والعامة ومواصلة ورش تقوية النزاهة والشفافية في المعاملات التجارية والاقتصادية، والعمل على تطوير وتجويد وملاءمة قانون حرية الأسعار والمنافسة وقانون حماية المستهلك في ضوء تطورات ممارسات السوق ومواكبتها، وإعمال مبدأ تقديم الحساب، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، وتقوية الثقة في المؤسسات المنتخبة، واعتماد ميثاق أخلاقي للعمل السياسي يكون ملزما للمؤسسات السياسية، وفسح المجال أمام النساء والشباب وتحرير طاقاتهم للمساهمة في المسار التنموي والثقافي لبلادنا.
وقد ناقش المجلس الإقليمي عدداً من القضايا التنموية ذات الأولوية، من ضمنها الحاجة إلى تحفيز الاستثمار بالإقليم عبر تأهيل البنيات التحتية وتنظيم تظاهرات ولقاءات تُبرز المؤهلات المحلية.
كما تم استعراض الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الاجتماعية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، رغم التحديات المرتبطة بنقص الأطر والتجهيزات، إضافة إلى تثمين برامج دعم المبادرات الشبابية ومشاريع التشغيل الذاتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشكل اللقاء أيضاً مناسبة لتقييم الدينامية التنظيمية التي شهدها الحزب بالإقليم، من خلال الانفتاح على المواطنات والمواطنين، والاستعداد لتجديد عدد من الفروع المحلية بهدف تقوية الحضور القاعدي وتوسيع قاعدة الانخراطات.
كما شدد الحاضرون على ضرورة تفعيل آليات التأطير والتكوين السياسي، واحترام الميثاق الأخلاقي للحزب كمرجعية تنظيمية وسلوكية، مع الدعوة إلى مواصلة العمل الجماعي والتعبئة الشاملة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
واُختتمت أشغال المجلس الإقليمي في أجواء يطبعها الالتزام والمسؤولية، حيث جدد الحاضرون العهد على مواصلة النضال وتقوية إشعاع الحزب وطنياً.
















