جريدة صوت العدالة/منصور اليازيدي
في مبادرة إنسانية رفيعة ونادرة بمدينة سوق الأربعاء،التأمت مجموعة من الفعاليات الإجتماعية والجمعوية والمهنية لتكريم السيدة مليكة الكميري، وذلك بالمحل البسيط حيث تقيم.
هي التفاتة ارتأى منظموها ألا تكون في فضاء آخر، بل أرادوا إدخال الفرحة الإعتراف والتقدير تجاه المرأة مليكة التي نهضت لوحدها بورش بيئي كامل لتنضيف وتزببن ورعاية مدخل المسجد الأعظم بالمدينة، هذا المسجد المعلمة الذي وضع حجره الأساس المغفور له محمد الخامس،غير أنه أهمل ولم ينتبه إليه أحد غير هذه المرأة الفقيرة إلى الله،العامر قلبها بالمحبة والتضرع.
وقد كانت السيدة ملبكة فيما مضى، مشردة جراء الإدمان وحياة الصعلكةلأزيد من 30 سنة،حتى صار لقبها بنت لبحر جاريا على كل لسان. لكنها اليوم دخلت طورا جديدا،واتخذت من رعاية بيت الله مسلكا ومحرابا، تجمع الصدقات وتتطوع بها في الورش البيئي الرائد .
إنها زيارة تكريمية أذهلت جيران مليكة لحجم الشخصيات الاعتبارية التي زارتها مرفوقة بالهدايا وبورتريه بخلد صنيعها الإنساني، علاوة على تعاون مادي أسهم به ثلة من المتبرعين، في حين تكفل أحد فاعلي الخير من الزوار بأداء واجب كراءها إلى حين البحث عن حل جماعي لمليكة الفاعلة.
