صوت العدالة- ثقافة وفن
أولا أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله يومه الأحد 14 يونيو 2020 عملية جراحية كللت بالنجاح بمصحة القصر الملكي بالرباط.
حفظ الله جلالة الملك ومن عليه بالشفاء العاجل وأدام عليه نعمة الصحة والعافية.
أحب أن أحيطكم علمًا أننا نحن عضوات منظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون مشتغلات منذ الإعلان عن ظهور أول حالة لفيروس كورونا ببلادنا واتخاد الدولة لقرارات مهمة لوضع حد لتفشي هذا الوباء بالوضعية العامة التي تمر بلادنا بسبب ظهور هذا الفيروس.
انشغلنا من داخل المكتب الجهوي للمنظمة بساهمتنا في الحد من الأثار السلبية لهذه الجائحة بمشاركتنا في المجهود الوطني الإجمالي العام المبذول للحد من تفشي هذا الوباء، من جهة أخرى نحن منشغلات بالوضعية المقبلة ما بعد الجائحة، بحيث يجب أن نتسع في هذه اللحظة التاريخية بالنزاهة الفكرية للحديث: أولا عن استخلاص المكاسب التي أنتجها المغرب، وأيضا للحديث عن الاعطاب لمواجهة المغاربة بلغة الحقيقة والشفافية.
في ظل السياق الوطني العام الذي تعيشه بلادنا بسبب ظهور فيروس كورونا كوفيد 19 العالمي، وبحكم ارتباطنا الوثيق بقضايا مجتمعنا وبقضايا وطننا ملزمون أخلاقيا نحن فعاليات المجتمع المدني بأن نكون مساهمين بشكل إيجابي في المجهود الوطني الإجمالي العام الذي يبذل حتى حدود اللحظة من أجل محاربة وباء فيروس كورونا المستجد.
وهو ما يفرض علينا اليوم أن نكون ذا رؤية واضحة لما يجب غلينا القيام به، وهذا لن يتم بالشكل المطلوب إلا إذا كنا نملك برمجة ممكنة الإنجاز ومتطابقة مه حاجيات المرحلة، وتعكس الاستعمال الأفضل للموارد المتوفرة.
السؤال الأول:
تواجه الأسر المغربية اليوم وضعا استثنائيا من جراء أزمة وباء كورونا العالمي، فما هو تشخيصكم العام لهاته الوضعية؟ وإلى أي حد وصلت تأثيراتها؟
الجواب عن السؤال الأول:
صحيح أن الأسر المغربية تواجه اليوم وضعًا استثنائيا من جراء أزمة وباء كورونا العالمي، لكن فيما يخص التشخيص العام لهاته الوضعية فإنني أرى أن الوقت مازال مبكرا نسبيا فيما يتعلق بهذا الجانب من المسألة، خصوصا وأننا نعمل من أجل وضع حد لتفشي هذا الوباء، وأعتقد أنه علينا أن نبذل مزيدا من الجهد لتحويل مناطق رقم (2) إلى مناطق رقم (1)، وعلينا أن نعلم جميعًا أن الذي لم يتحقق سابقا في المناطق رقم (2) في ظل الجهد المبذول لن يتحقق إلا بمزيد من الجهد، وعليه أرى أن الوقاية بعدم السفر وسيلة فعالة لاحتواء هذا الفيروس العالمي.
السؤال الثاني:
ماهي برامجكم ومبادراتكم؟ وكيف تفاعلت معها وزارة التضامن لمساعدة الأسر في تجاوز الأثار النفسية لفترة الحجر الصحي الاحترازي؟
الجواب عن الشطر الأول من السؤال الثاني:
لأن نداء الوطن أطلق، فلا بد لمنظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون من أن تستجيب، ولابد لها من أن تنخرط بالفعالية الازمة وبالحس التنظيمي المعهود فيها، وذلك في تطابق تام مع الأدوار الدستورية المنوطة بها، وفي احترام كامل للإجراءات الاحترازية، وعليه أعدت المنظمة مشروع “تحدي” ساهمت من خلاله في المجهود الوطني الإجمالي العام الذي يبذل الآن من أجل محاربة هذا الوباء، وتنزيل هذا المشروع تنزيلا تشاركيا سليمًا على مستوى الواقع والممارسة صغنا له برنامج عمل واضح ودقيق المعالم، اخترنا له شعار: “سنحيى بعد كربتنا ربيعًا، كننا لم نذق بالأمس مرًا”، هذا بعدما اتخذنا قرار تعليق الأنشطة ذات الأولوية كما هو محدد وفق الجدولة الزمنية المرسومة لهذا الغرض سلفا كما هو معهود في عملنا منذ التأسيس.
مشروع ” تحدي”، يندرج في إطار جهود المنظمة للمساهمة في حماية النساء في وضعية صعبة من تداعيات الحجر الصحي الاحترازي، وقرار تقييد الحركة بجهة كلميم واد نون لمواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد.
مشروع تحدي سعت المنظمة من خلاله إلى توفير سلة من الخدمات الاستعجالية، بما فيها خدمات الاستماع والانصات، وخدمات الدعم النفسي، فضلاً عن تقديم مساعدات اجتماعية.
جوابا على الشطر الثاني من السؤال الثاني
لا بد أن نؤكد للرأي العام الجهوي والوطني خلال هذا
إن منظمة المرأة التجمعية هي هيئة موازية لحزب التجمع الوطني للأحرار ثم اعتمادها من طرف المجلس الوطني في دورته العادية يومه 21 ماي 2017، وتعمل هذه المنظمة بشراكة مع الحزب قصد تحقيق أهدافها وإنجاز برامجها، طبقاً لمقتضيات نظامها الأساسي، وتخضع المنظمة لـ:
- قانون تأسيس الجمعيات، وظهر الحريات العامة.
والمبادئ العامة المنصوص عليها في قانون الالتزامات والعقود، كما تم تعديله وتتميمه، وتنفيذا لمقتضيات النظام الأساسي للمنظمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار.
انعقد الجمع العام الجهوي التأسيسي المنظمة يومه : الجمعة 28 أبريل 2017
اشتغلنا منذ البداية وفق رؤية واضحة نابعة من تحليل صادق لما يكتنفه واقع المرأة بجهة كلميم واد نون من ظروف وما يتطلبه النهوض بأمرها من أعمال وواجبات مفادها: “إعادة الاعتبار للمرأة بجهة كلميم واد نون بالوسطين القروي والحضري على اعتبار أنها أساس كل إصلاح منشود، ومن ثم وجب تنميتها في كافة أبعادها الروحية والفكرية والسلوكية الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والحقوقية.
ولأن لنا رؤية واضحة كان لزاما أن تكون لنا رسالة مفادها أننا في منظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون سنعمل على إعادة الاعتبار للمرأة بالجهة على اعتبار أنها رأسمال بشري حقيقي للجهة وبالتالي ينبغي الاستثمار فيها إيجابا، وذلك بناءً على مقاربة تشاركية تستحضر غيرنا من المؤسسات المعنية بقضايا المرأة قصد تحقيق التكامل بين التنمية وحفظ كيان المرأة وحقوقها، وتلبية احتياجاتها، وذلك من خلال توظيف المكتسبات والإنجازات والتطورات الحديثة ببلادنا لنصل إلى بناء مواطنات مسؤولات لدى أكدنا منذ البداية أن العمل الاجتماعي الذي ننشده داخل جهة كلميم واد نون يستلزم الدخول في علاقات إيجابية مع كل المؤسسات والهيئات ذات الاهتمام المشترك.
لأجل ذلك صغنا هذه الرؤية والرسالة لتوجه تعامل منظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون مع الواقع من حولها.
وتحديد موقفها من وضعية المرأة بالجهة لتبيان أسلوب عملها داخل هذه الجهة، وإظهار تعاونها مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك.
طرحنا أسئلة كثيرة منذ البداية وأساسا سؤال:
ما يجب أن نفعله معاً؟ وما يمكن أن نفعله معاَ؟ وما يتطلبه العمل المشترك؟
لهذا قمنا بصياغة خطة العمل الاستراتيجية لمنظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون للفترة الممتدة من 2017 إلى 2021.
وقمنا بعرضها وبسطها على الفاعلين المؤسساتيين المعنيين بقضايا المرأة بجهة كلميم واد نون بهدف تامين الانتقائية التي من شأنها التأسيس لبلورة شراكات مؤسساتية جهوية نموذجية.
وكذا الاطلاع عما يشغل اهتمام هؤلاء الفاعلين، وهو ما وضعنا أمام تحدي بلورة الشراكات وتنفيذها بشكل سليم يحترم الدستور وجوهره، وهنا طرحنا مبكرا سؤال الفاعلين المؤسساتيين وآليات ومناهج اشتغالهم، وطرق تفاعلهم، وسجلنا ما يلي:
إن خطاب الفاعلين المؤسساتيين بالجهة كان خطابا حداثيا عقلانيا في تفاعلهم مع خطة العمل الاستراتيجية للمنظمة لكن للأسف بلورة الشراكات مع هؤلاء الفاعلين أصابها فثور، ولم تطرح بعد ضمن أولويات هاته المؤسسات.
السؤال الثالث:
بعد نحو ثلاثة أشهر من مواجهة فيروس كورونا المستجد، ما الدروس المستسقاة من تجربة مواجهة الجائحة فيما يخص الحماية الاجتماعية؟
الجواب عن السؤال الثالث:
أريد أن أذكركم بأن من الدروس المستفادة من تجربة مواجهة الجائحة أن الأزمات عموماً تدعوا إلى إجراءات غير عادية في أي دولة من دول العالم، ومن الدروس المستفادة كذلك أنه لا يمكن لأي بلد أن يكون جاهزا بمفرده، وأن الاستجابة العالمية المنسقة هي مفتاح فهم مثل هذا التفشي، بما في ذلك كيف ينتشر؟ وكيفية اكتشاف علاجه؟ وكيفية الوقاية من هذا الفيروس؟ ومن الدروس المستفادة أيضا أن الحجة الأساسية للحجر الصحي الاحترازي، هو أنه في سيناريوهات الطوارئ يتم التضحية بالحقوق الفردية من أجل المصلحة الجماعية.