صوت العدالة: عبد القادر. خولاني.
شهد مقر عمالة المضيق الفنيدق الاحتفاء بالذكرى ال 19 لإطلاق المبادرة الوطنية للتمية البشرية ، الذي أشرف على إعطاء انطلاقتها صباح يوم السبت 18 ماي 2024 بمقر العامل، السيد ياسين جاري الذي كان مصحوب بوفد مكون من شخصيات مدنية وأمنية وعسكرية ومسؤولين محليين ومنتخبين…
هذه المبادرة التي كان قد أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقتها بتاريخ 18 ماي 2018 ، مؤكدا في خطابه السامي بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش المجيد “… إن الشأن الاجتماعي يحظى عندي باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان… فإني أؤكد على التركيز على المبادرات المستعجلة في المجالات التالية… إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتعزيز مكاسبها، وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل” .
وفي هذا الصدد تم تقديم حصيلة منجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019/2023، ومراحل تنفيذ برامجها الأربعة التي تتمثل:
أولا في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، خاصة منها الدواوير والمراكز القروية، وذلك من خلال تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي، ودعم الولوج إلى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية.
ثانيا: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة ونشر الممارسات الجيدة من خلال، إحداث المراكز الاجتماعية وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة، وضمان استمرارية الخدمات واستدامة المشاريع المنجزة …
الثالثة : تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي هو رهان أساسي لتحقيق التنمية، ومن أجل بلوغ هذا الهدف، عملت المبادرة الوطنية على إطلاق جيل جديد من المبادرات وذلك من خلال ثلاث محاور مهمة وهي: أولا دعم الشباب للحصول على فرصة عمل أولا لتعزيز قابلية الشغل لديهم.
ثانيا: دعم ريادة الأعمال لدى الشباب.
ثالثا: دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
رابع: الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال ثلاث محاور رئيسية، تتمثل في تنمية الطفولة المبكرة، دعم التعليم الأولي بالوسط القروي، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
وفي مجال تعميم التعليم الأولي في الوسط القروي تم برمجة 113 وحدة للتعليم الأولي و113 وحدة مشغلة و190 مربية و3848 متمدرس، فضلا عن انجاز 14 مشروع بكلفة مالية تقدر بحوالي 20 مليون درهم، وساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 15 مليون درهم وعدد المستفيدون 160 ألف 585 متمدرس،و استفاد 146 ألف و447 تلميذ(ة) من مبادرة مليون محفظة، بكلفة مالي إجمالي تقدر ب 11.31 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة بحوالي 11.18 مليون درهم …
وفي إطار رسملة منجزات ومكتسبات برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة المضيق الفنيدق خلال الفترة الممتدة بين 2019/2023 في المرحلة الثالثة، تم إنجاز 387 مشروع من بين 401 مشروع تم برمجته خلال هذه الفترة بكلفة إجمالية تقدر ب حولي 180 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 91 مليون درهم، بنسبة إنجاز إجمالية تبلغ 94 بالمائة استفادة منها 193 ألف و379 مستفيد.
وبالنسبة لصحة الأم والطفل، تم إنجاز 06 مشاريع بكلفة مالية إجمالية قدرها 1.88 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية ب 1.7 مليون درهم، فضلا عن اقتناء قفف غذائية ومواد شبه طبية بكلفة مالية قدرها مليون درهم واستفاد منها 1135شخص.
و هذه النتائج المميزة جاءت بفضل المتابعة الميدانية لعامل عمالة المضيق الفنيدق،من أجل تطوير النسيج الحضري لعمالة المضيق الفنيدق ، بشكل متناسق ومتوازن للارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الساكنة ، اعتبارا لأهمية المقاربة التشاركية كأداة ووسيلة فعالة في دعم وإنجاح المسلسل التنموي المحلي في إطار تفاعل مجهودات مختلف المتدخلين ، خصوصا في ما يتعلق بمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسطين الحضري والقروي ومحاربة الهشاشة والتهميش، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ، عبر مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و دعم الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين ظروف الولوج للخدمات والتجهيزات الأساسية مثل التعليم والصحة والطرق والماء الصالح للشرب والكهرباء، وكذا التنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، فضلا عن تنمية الكفاءات المحلية والحكامة الجيدة….
وقد سخرت لهذا الغرض كل الطاقات والموارد والوسائل المادية واللوجستيكية من أجل تسريع وإنجاز المشاريع المقترحة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في وقتها المحدد مع استحضار التوجيهات الملكية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري للإقليم كغيره من أقاليم المملكة ، بشكل متناسق ومتوازن مع الارتقاء به إلى مستوى تطلعات الساكنة، حيث تم قطع مراحل مهمة فيما يخص إنجاز مشاريع مندمجة على أرض الواقع و تقوية الكفاءات على الصعيد المحلي ترسيخا للمبادئ و القيم الأساسية التي تقوم عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تماشيا مع الخطاب الملكي السامي ، أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مشروعا مرحليا، ولا برنامجا ظرفيا عابرا، وإنما هي ورش مفتوح باستمرار”.











