الرئيسية أحداث المجتمع القصة الكاملة لجريمة اغتصاب جماعي لقاصر بمزكيطة نواحي زاكورة

القصة الكاملة لجريمة اغتصاب جماعي لقاصر بمزكيطة نواحي زاكورة

Doc P 156612 636611264919912206
كتبه كتب في 26 أغسطس، 2018 - 3:35 مساءً

 

صوت  العدالة – عبد القادر السباعي

 

 

..الصمت والسكون يخيم على فضاء الغرفة..، حتى دوت كلماتها التي كسرت الصمت واخترقت السكون .. (جيبو ليا حقي ..). (ف.ن) فتاة لها أحلام.. لكن حلمها ظل تائها على ضفاف وادي درعة القاحل .. كانت الفتاة تقضي جل يومها في غرفة بالمنزل شبيهة بالقبو ،تاركة أحلامها على ضفة تشطر واقعها نصفين، كما شطر الجناة قلبها قبل أيام ليلة الاغتصاب مستغلين غياب من في البيت ليرتكبوا الجرم المشهود.. دوار تفركالت بجماعة مزكيطة نواحي اقليم زاكورة كان موقع الجريمة.. لتستيقظ العائلة على هول الصدمة.. ليأتي الرد سريعا بتوقيف الجناة من قبل الدرك الملكي بعد ساعات قلائل من الحادث.. معترفين بالمنسوب اليهم ومؤكدين انهم كانوا في كامل وعيهم اثناء الاعتداء على الضحية..الجناة تناوبوا على اغتصابها تباعا ، جاعلين جسدها الجميل فضاء لقاء نزواتهم وشهواتهم.. باعثين رسالة للمجتمع ان الأمن ينطلق من الافراد انفسهم، وليس من الافكار والتمثلات الواهية.
هيئات حقوقية تضامنت مع الفتاة، ورفعت صوتها ليصل الى من يهمه الامر .. فالفتاة حرمت حقها في التعليم رغم نبوغها في الهندسة و الجبر.. نبوغ لم يكن ليجبر خاطرها بعد اليوم، فالذي وقع كسر حاضرها وماضيها على السواء ولم يعد للهندسة في نظرها من معنى.. ذاكرتها لم تعد تقوى على استرجاع الاحداث الجميلة، مسترسلة في الشرود.. هي ابنة السابع عشر من العمر ، وفي عمر الزهور..قد كانت تبادل الناس نظرات الإعجاب، ابتسامة مفعمة ترسم الأمل ..ضحكات وكلمات لساعات طويلة، تمر دون أن تدرك ذلك وهي تداعب اشعة الشمس عند الشروق..
الآن وقد غربت الشمس، وغربت معها أحلامها اليانعة البريئة، وتحول لونها الوردي الى أحمر قاتم.. لا يسعها الا الانتظار.. فقد اقنعت نفسها ان هدوء الواحة الممتدة على طول وادي درعة يخفي في نظرها الكثير مما يجب أن يقال .. قطرات دموعها ترسم دوائر من الحيرة، ليخيم عليها لليل داكن دامس..فتنهض من مكانها متكئة على جذع نخلة قاطعة خطوات عدة صوب باب البيت التي لم تعد تتجاوز عثبته تمثلا للعار..
فتاة في عمر الزهور ، تفتح باب الدار لتتخيله أمامها، كانت تتمنى لو طبع الحظ الجميل قبلة على وجنتيها.. بدل هذا الحظ العاثر ،لتلاطم امواجه انوثتها القادمة من بحر جسدها …لتبدأ بالبكاء .. وكأنها طفل رضيع.
عائلة الضحية، تطلب تحقيق العدالة، رغم ان العدل في القضية لن يتحقق .. فالعقوبة لا تعيد احلاما ضاعت، ولا تمحي اثار جرح لن يندمل الا بعد سنوات.. انه تمثل مفهوم العار عند الاسر المحافظة ..

مشاركة