صوت العدالة :خولاني عبد القادر
في إطار الجهود المبذولة من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بعمالة المضيق الفنيدق ،في سياق إصلاح منظومة التربية والتكوين، وسعيا منها إلى التنزيل الأمثل للالتزامات التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى تحقيق جودة التعلمات وضمان الحكامة الجيدة في تدبير و أجرأة مختلف المحاور والمشاريع المتعلقة بها، خصوصا في الشق المتعلق بتوسيع العرض المدرسي و تجويد وتحسين فضاءات الاستقبال، وتأهيلها لجعلها قادرة على توفير بيئة تعليمية آمنة، ملائمة ومحفزة على العطاء والبذل التربوي، أشرف السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيق – الفنيدق و الوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة أشغال بناء الثانوية التأهيلية للاخديجة بمدينة مارتيل بعدما تم اطلاعه على مكونات المشروع الهام الذي سيمكن بداية من الدخول المدرسي المقبل 2024-2025 من تعزيز العرض المدرسي على مستوى مدينة مرتيل التي تعرف اقبالا متزايدا في عدد التلاميذ بداية كل موسم دراسي، و تأتي هذه العملية النوعية بعد افتتاح ثانوية مولاي يوسف التأهيلية في بداية الدخول المدرسي الحالي 2023-2024 ما مكن من احتواء عدد من المشاكل المرتبطة أساسا بارتفاع نسب الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية المستقبلة التي ضلت تعاني من ضغط مستمر منذ سنوات مضت، و قد مكنت الاستراتيجية الاستباقية التي أعدتها مديرية وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة بالمضيق -حسب تصريح السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي لجريدة صوت العدالة ، من تكثيف الجهود لحلحلة مجموعة من العراقيل المرتبطة أساسا بتعبئة الأوعية العقارية المحتضنة لمجموعة من مشاريع الإحداثات المدرسية بتعاون و تنسيق مع السيد ياسين جاري عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيق الفنيدق ورؤساء الجماعات الترابية المعنية، ما مكن من افتتاح خمس مؤسسات تعليمية جديدة عند بداية الموسم الدراسي الحالي فقط ) ثانويتين تأهيليتين و ثلاث مدارس ابتدائية بمختلف جماعات العمالة( في انتظار افتتاح اعدادية المكي الناصري بمدينة الفنيدق و مدرسة مولاي عبدالسلام بن مشيش مع نواة إعدادية بجماعة العليين القروية، و كذا مدرستي علال الفاسي و عمر ابن عبد العزيز و داخلية اعدادية ابن بطوطة التي من المنتظر أن تحتضن التلاميذ الرياضيين ضمن مسلك رياضة و دراسة بمدينة المضيق إضافة الى ثانوية للاخديجة بمدينة مارتيل.
هذه المنجزات تعكس الجهود الاستثنائية التي بذلتها المديرية المذكورة حيث أكد السيد المدير الإقليمي لجريدة صوت العدالة ، أن مصالح المديرية سارعت عداد الزمن منذ بداية سنة 2021 من أجل تنزيل مختلف المشاريع المتضمنة في برنامج عمل المديرية الإقليمية على مدى ثلاث سنوات المقبلة و فق الاستراتيجية الاستباقية التي تم تنزيلها مع مختلف الشركاء الأساسيين و على رأسهم الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، وخاصة المشاريع المبرمجة للدخول المدرسي 2023- 2024 و كذا 2024-2025 والتي تم اعتمادها عبر نهج مقاربة تشاركية واستباقية تم تعزيزها بخطة تواصلية تروم توفير الاعتمادات الضرورية و كذا تحقيق الفعالية والنجاعة في تدبير هذه المشاريع، وذلك عبر التتبع المتواصل لإنجاز أشغال البناء، والتحقق من مطابقتها للمعايير والمواصفات التقنية المطلوبة، والمعالجة الآنية لكل ما من شأنه التأثير على حسن واستمرارية سيرها وتذليل كل الصعوبات التقنية و المسطرية لتفادي تأخر إنجاز الأشغال أو التأثير على جودتها.
وتجذر الإشارة إلى أن مختلف الجماعات بعمالة المضيق الفنيدق قد عرفت بالإضافة للمشاريع التي سبق ذكرها توسيعات للبنية المادية من خلال بناء حجرات دراسية لاستيعاب الطلب المتزايد على التمدرس و التخفيف من نسب الاكتظاظ التي تم تخفيضها من معدل يفوق 43 تلميذة و تلميذ بالقسم الواحد بحي الديزة التابع للجماعة الترابية مارتيل مثلا الى أقل من 32 تلميذة و تلميذ و ذلك بفضل احداث مدرسة مليكة الفاسي بنفس الحي و توسيع مدرسة عبدالله إبراهيم بأربع حجرات دراسية جديدة و هو ما ينطبق أيضا على مدرسة سيدي احمد بن اعجيبة بمدينة الفنيدق الحدودية بفضل احداث مدرسة السيدة الحرة، المقاربة نفسها تم اعتمادها بكل الجماعات الترابية من خلال توسيع البنية المادية لمجموعة من المؤسسات التعليمية حيث تم بناء ست حجرات دراسية بكل من مدرسة يوسف ابن تاشفين بمارتيل و ست حجرات بمدرسة ابن باجة بالفنيدق و ست حجرات أخرى بمدرسة عبد الله الشفشاوني بالمضيق وبناء أربع حجرات بثانوية الإمام الغزالي بمارتيل ، إضافة الى عشر حجرات بثانوية الفقيه داوود التأهيلية و ومشاريع أخرى لا يتسع المجال لذكرها مجتمعة و تخص بالأساس عمليات الـتأهيل و توفير البنيات الاساسية الضرورية من أسوار و مرافق إدارية و مرافق صحية و مستودعات و ملاعب رياضية .
هذا وتجدر الإشارة أن المقاربة التي اعتمدتها مديرية المضيق الفنيدق بخصوص توسيع العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات التعليمية بتراب العمالة في الآونة الأخيرة كانت حاسمة في مواكبة الطلب المتنامي على التمدرس بمختلف الجماعات الترابية التابعة للعمالة كما مكنت من التجاوب الفعال مع مقتضيات القانون الإطار لمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي والانسجام مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026 التي بلورتها الوزارة من اجل إرساء نموذج جديد لتدبير اصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب ، مما ساهم بشكل ملموس في دعم التوجه نحو توفير بيئة تعليمية ملائمة و كذا تحسين جمالية ورونق المؤسسات التعليمية، وضمان سلامة مرتفقيها والعاملين بها على حد سواء، ودلك بجعلها فضاء تربويا جذابا وملائما لحياة مدرسية مفعمة بالإبداع و ترسيخ القيم الوطنية.





