الدورة الثالثة للملتقى الثقافي يوم الكتاب بحضور المبدعين ورواد الثقافة.

صوت العدالة : ورزازات
بقلم: عبد الله أيت المؤذن

تقول الحكمة ” نعم المحدث الكتاب” حيث تنصب حول أهمية وقيمة الكتاب والوقت اليوم هو وقت العودة للكتاب والتصالح مع الكتاب فهو خير جليس في الزمان، ومن هذا المنطلق وتحت شعار ” أجيو نقراو ” نظم المقهى الثقافي رولاكس بورزازات بشراكة مع المديرية للثقافة بورزازات وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب ومؤسسة بصريات النخيل بورزازات، الملتقى الثقافي يوم الكتاب في دورته الثالثة، وذلك يوم الأحد 20 فبراير 2022 بالمقهى الثقافي رولاكس ابتداء من الساعة الثالثة زوالا.
وقد استهلت أنشطة هذا اللقاء بالاستماع للنشيد الوطني وإلقاء الكلمات الافتتاحية، بحيث أكد مدير المقهى السيد سفيان بنمورو في كلمته الافتتاحية أمام الحاضرون بسعادته لاحتضان المقهى هذا الملتقى، مضيفا أن مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تسهم في نشر وعي القراءة والاهتمام بالكتاب الذي أصبح اليوم شبه مهمل إن لم نقل أهمل في زماننا هذا، كما أن تأسيس مقهى ثقافي بورزازات لعله تجربة نسعى من خلالها إعادة الاعتبار للثقافة والمساهمة في تنمية الحس الثقافي بالمنطقة وفتح فرص استغلال الوقت في القراءة وجعل المقهى مكان للتنمية وليس فقط للترفيه وضياع الوقت- كما عبر في قوله، متمنيا في أخر كلمته باستمرار مثل هذه المناسبات الهامة والأهم في تنمية الناشئة خاصة ومعبرا عن شكره لكل الحاضرين والشركاء وكل المساهمين في نجاح هذا اللقاء الثقافي.
إلى جانبه كانت للمديرية الاقليمية للثقافة بورزازات كلمة ألقاها السيد محمد أمزيل مدير المديرية، ومن خلاله عبر عن شكره لكل الحاضرين والمساهمين في نجاح هذا اللقاء مؤكدا في كلمته أمام الحاضرين أن وزارة الثقافة عامة والمديرية خاصة تسعى جاهدة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي قطاع الثقافة والذي يعطي طاقة لمن يذوق حلاوة الثقافة خاصة من خلال الكتاب .والوقت الآن هو العودة إلى أحضان الكتب والقراءة التي نحن في أمس الحاجة إليها – على حد تعبيره-.
والملتقى شهد فقرات متنوعة توزعت بين تقديم قراءات في دواوين شعرية أهمها قراءة في ديوان “” اسألوا الجبال عن أسراب الحروف “” للشاعر أيوب رامي كما تم توقيعه. ثم قراءة في ديوان ” بطعم الجمر والثلج ” للشاعرة فاطمة الرحموني والذي وقعته أمام الحاضرون. ثم تقديم وقفات موسيقية.
ليتم في نهاية الحفل تكريم الأستاذ محمد أبو مضا والأستاذ جمال الزين، بالإضافة إلى توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين والاحتفاء بشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وهي ضيف الشرف لهذا الملتقى الثقافي في شخص السيد نور الدين اعبيدة المنسق الجهوي لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب الذي أعرب في كلمة القاها بالمناسبة عن سعادته بتواجده في هذا اللقاء وبمدينة ورزازات ، ورغم المعاناة والمسافة الطويلة إلا أن هذا اللقاء أنساه ارهاق الطريق كما قال بصريح عباراته- لأن الثقافة والكتاب خاصة ما هو إلا الزاد والطاقة تشحن الهمة وتشعل الرغبة في الحياة وفهمها. وبهذه المناسبة أضاف السيد المنسق دعوته جميع- وهو الواجب وبالضرورة الملحة – المؤسسات المعنية والمهتمة بالشأن الثقافي بالمغرب إلى بدل المزيد من الجهود بل مضاعفتها من أجل الرقي بهذا القطاع وإعادة الاعتبار للكتاب مع أهميته ولعل أهم الادوات المهمة لرجعة الكتاب هي المكتبة سواء كانت المكتبة الالكترونية أو الورقية لكن الورقية أفضل بحكم الأجهزة الذكية وبرامج التواصل.