صوت العدالة- عزالدين بوخنوس
أقبلت ذكرى عيد العرش المجيد والمغاربة كلهم أمل في توطيد العلاقة بين الشعب والملك. إنها المناسبة الأكثر أهمية في تاريخ المغرب، لطالما عبر المغاربة من خلالها عن حبهم وتمسكهم بالعرش العلوي، وبالإحترام والفرح حيث يخلدون كل سنة هذه الذكرى وكلهم أمل في مستقبل أفضل، وفي كل سنة يحج المنتخبون وبعض الفعاليات التي تقترحها السلطات المحلية في مختلف أقاليم المملكة المغربية إلى حفل الولاء الذي يترقبه كل شرائح المجتمع المغربي من شماله إلى جنوبه. لكن هذه السنة تعالت أصوات تندد بالتلاعبات المكشوفة التي باتت السلطات المحلية بطلتها. ففي ظل حملة محاربة الفساد التي يقودها الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تعالت أصوات حرة هذه السنة لفضح مجموعة من السياسيين المتابعين بأحكام قضائية تتعلق بالتزوير وتبديد المال العام والذين يحجون إلى حفل الولاء بدون حرج مرتدين جلباب الوطنية وهم خونة للوطن وعاصون لتعليمات الملك، منهم أشخاص لا يحترمون القانون ويختبئون تحت رداء الحق وهم ولاة باطل، منهم أشخاص تقترحهم السلطات المحلية بدون استحياء ليتم تقديمهم إلى السدة العالية بالله على أنهم أكثر حبا للوطن وهم في الحقيقة ناقضون للقسم، ومستعدون لبيع الوطن في أقرب فرصة. وفي مقابل ذلك ، فنفس السلطات المحلية تقوم بطمس الوطنيين وتعرفهم كخائنين أو ثائرين وفي أفضل الظروف أقل وطنية ! فمن سيحاسب بعضا من السلطات المحلية على تزييفها للحقائق. ألم يحن الوقت للقطع مع حقبة الخونة المبجلون والوطنيون المحاصرون؟