صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
أزهقت ضاية الرومي،التابعة للمجال الترابي لاقليم الخميسات،الكثير من الأرواح غرقا،نظرا لانعدام شروط السلامة بهذا المنتجع الاقليمي المتميز،والمهمش لأسباب غير مفهومة.
وسبق لصوت العدالة،أن نبهت في كثير من موادها المسؤولين،كل من موقعه،لاتخاذ ما يمكن اتخاذه لتفادي هذه المأساة،لكن،لا أحد أخذ المبادرة،وفتح ولو نفاش حول واقع هذه البحيرة،التي كان بإمكانها أن تتحول الى بوابة سياحية بامتياز.
فالمفروض، على الجماعات المعنية بالاهتمام بالبحيرة(جماعة أيت اوريبل،جماعة أيت واحي،جماعة حودران،بالاضافة للمجلس الاقليمي)،الدخول في شراكة وتأهيل هذا الفضاء الطبيعي،من خلال جمع بقايا الأشجار والاتربة والنباتات من قعر البحيرة،خلق مرافق ضرورية صحية بالأساس، احداث مراكز للدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية،للتدخل عند الضرورة، توفير الانارة الضرورية على الطريق المؤدية للبحيرة وبجوانبها حفاظا على سلامة الزوار،إحداث فضاءات خاصة للأطفال والكبار،للراحة والاستجمام،ولما لا تبسيط المساطر لتشجيع الاستثمار في مجال الفنادق والمطاعم ،خاصة وأن المنتجع يتوفر على محيط غابوي متميز،وموقع استراتجي ، يضمن نزوح سياحي داخلي وخارجي،وحركية اقتصادية ،تعود بالنفع على سكان المنطقة والاقليم ككل.
لكن للأسف،لا هذا ولا ذاك، تحرك، الجميع بلتزم الصمت،بما فيهم عامل الاقليم،وكأن هناك قوة خارجية تمنع او تضغط من أجل استمرار الوضع كما هو عليه،وبالتالي،توالي الوفيات،والمعاناة،في فضاء يفترض انه للراحة والاستجمام،وليس للغرق والماساة.
المسؤولية ملقاة على المسؤولين بإقليم الخميسات،من أعلى الهرم الى أسفله،لا يعقل،أن يستمر الوضع على ما هو عليه،لا بد من أيادي بيضاء تغير هذا الواقع المر،وتحرك هذا السكون القاتل،لذا،نوجه السؤال الى رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة والى والي جهة الرباط،للدخول على الخط،والتحرك في أقرب وقت،لإنقاذ البحيرة وإنقاذ الزوار وأبنائهم من الموت اليومي،خاصة في ظل الحرارة المفرطة التي يعرفها اقليم الخميسات،فلا بعقل،أن تتوفر الجهة على هذا الفضاء العالمي وتتركه للنسيان والاهمام والتهميش،المؤديين مباشرة الى استمرار حالات الغرق اليومية لعشرات الشباب،الهارب من ارتفاع درجات الحرارة.



