الجماعة المحلية لمدينة سطات يستعصى عليها تحرير مواقف السيارات رغم كرائها لشركة مختصة .

هيئة التحرير / صوت العدالة

تعد مواقف السيارات من أهم مرافق الجماعات الترابية بالمغرب والتي بإمكانها أن تدر مبالغ مالية مهمة على خزينة الجماعة،لكن للأسف الشديد هذا المرفق مهمل من طرف جماعة سطات منذ زمن بعيد،ولا زلت أتذكر في سنة2004 قام المجلس آنذاك بكراء مواقف السيارات بطريقة تقليدية بحيث كانت هناك لائحة تتضمن جميع المواقف وكان التباري بين المتنافسين على كل موقف بطريقة شفافة أمام حضور جميع المتنافسين والسلطة المحلية مع استحضار الحالات الاجتماعية،ومرت الأمورفي ظروف حسنة،واستفادت الجماعة من مبالغ مالية مهمة طيلة السنة،وفي السنة الموالية رفض القابض الطريقة التقليدية وطالب بكراء هذه المواقف عن طريق الصفقات العمومية،مما استعصى على الجماعة تحرير هذه المواقف،ومنذ هذا التاريخ وهذه المواقف مستغلة من طرف بعض الأشخاص دون استفادة الجماعة من مداخيل تعزز بها خزينتها فتحولت كل الشوارع والأزقة الى مواقف مؤدى عنها بحيث إذا اشتريت خبزة بدرهم من مخبزة تؤدي عنها درهما لصاحب الجيلي الأخضر أو الأحمر وتحولت هذه المواقف الى فوضى عارمة بين أصحاب السيارات والحراس.
ومؤخرا قام المجلس الجماعي بكراء أحد أشطر هذه المواقف الى إحدى الشركات عن طريق الصفقات العمومية بحيث وجدت الشركة عدة مشاكل مع مستغلي هذه المواقف الذين رفضوا التعامل معها وبالتالي ضاعت أموال هذه الشركة وهنا نتساءل:كيف قامت الجماعة بكراء هذه المواقف عن طريق صفقة عمومية قبل تحريرها؟ ومتى تتخذ الجماعة قرارا شجاعا بمساهمة السلطات المحلية لتحرير هذه المواقف من أجل مداخيل مهمة للجماعة؟أما إذا لم تستطع الجماعة تحرير هذه المواقف فعليها ألا تقوم بصفقات عمومية لكراء هذه المواقف حتى لا تورط نفسها مع الشركات المهتمة بكراء هذه المواقف.