الرئيسية أحداث المجتمع الأسر الصحراوية تلحأ للكتاتيب القرآنية لتعويض هدر الزمن المدرسي.

الأسر الصحراوية تلحأ للكتاتيب القرآنية لتعويض هدر الزمن المدرسي.

ce300ba482841832e7dbd4728ca997d7
كتبه كتب في 14 يناير، 2024 - 8:38 صباحًا

اتجهت الأسر الصحراوية إلى الكتاتيب القرآنية، في ظل الانقطاع الدراسي الذي تشهده المؤسسات التعليمية في مدينة العيون، وفي سبيل تعليم أبنائها وتعويض الفراغ التعليمي الذي أحدثته احتجاجات الأساتذة الرافضين للنظام الأساسي.

تفاقمت مشكلة الانقطاع الدراسي في مختلف المؤسسات التعليمية، ولذلك قررت العديد من الأسر أن تلجأ إلى مبادرات تعليم القرآن الكريم التي تمثلت في اللجوء إلى كتاتيب القرآن، عدسة كاميرا “فبراير” زارت أحد هذه المراكز لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها لتوفير بديل تعليمي للتلاميذ.

وفي تصريح أدلت به إحدى الأمهات لموقع “فبراير”، أكدت أن هذه المراكز تتيح للأطفال فرصة الحصول على دروس مجانية في ترتيل القرآن وتعلم قواعده. مؤكدة أهمية هذه المبادرة في مواجهة الانقطاع الدراسي وتدعيم الأطفال بالمعرفة الدينية واتباع تعاليم الدين الإلامي الحنيف.

وتعكس هذه المبادرات تفاعل الأسر مع الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات التعليمية، حيث يسعى الأهل جاهدين لتوفير بيئة تعليمية بديلة تسهم في تحسين تعليم أطفالهم. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه المراكز، فإن الرغبة في تعليم الأطفال القرآن الكريم وتعزيز ترسيخ قيم دينية تظل عاملا محفزا لاستمرار هذه المبادرات.

ووفقا لما صرحت به فاطمة الزهراء المنصوري، نائبة مدير المركز، جاءت هذه المبادرة استجابة لحاجات التلاميذ الذين تأثروا بشكل مباشر بتوقف الدراسة بسبب الاحتجاجات. وأضافت المنصوري: “تسعى المبادرة في الأساس لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الطلاب، وتمنحهم فرصة ذهبية لاستئناف تحصيلهم العلمي وتعزيز مهاراتهم التعليمية الدينية.”

من جانبها، أشارت النائبة لمشاركة من قبل الأسر التي اختارت إرسال أبنائها إلى المركز، قائلة: “نشهد إقبالًا كبيرًا من الأسر الراغبة في تدارك الهدر المدرسي وتقديم فرص جيدة لأبنائها لمتابعة تعليمهم.”

وعبرت ندى، وهي تلميذة في المستوى السادس ابتدائي، عن مدى سعادتها باللجوء إلى المركز، مسيتفيدة دروس القرآن الكريم، وقواعد تجويد وترتيل القرآن الكريم.

جدير بالذكر أن نطاق المبادرة يشمل تقديم دروس تعليمية تكميلية في القرآن الكريم، مع التركيز على تلبية احتياجات الطلاب الفردية، كما تهدف المبادرة إلى توفير بيئة تعلم محفزة تشجع على الفهم العميق وتطوير المهارات الأساسية.

مشاركة