صوت العدالة: نورالدين عمار
في فصل الصيف، تعاني مدينة الوالدية من تحديات تستوجب التدخل الفوري من قبل المجلس الجماعي للمدينة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات السياحية. وفقاً للمثل القائل ” قض باش ما كاين”، يُشكل غياب الاستعداد لفصل الصيف خطراً على اقتصاد المدينة وجذب السياح المحليين والأجانب.
في غياب مراقبة جودة المنتجات والمحلات الغذائية الذي يعتبر أمرا أساسيا لضمان سلامة المستهلكين وحمايتهم من المخاطر الصحية. حيث يتحقيق ذلك من خلال إجراءات مثل التفتيش المنتظم للمحلات الغذائية، وفحص السلامة الغذائية للمنتجات، وتطبيق معايير النظافة والسلامة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن توعية المستهلكين بحقوقهم ومسؤولياتهم فيما يتعلق بالغذاء الآمن والتبليغ عن أي مخاوف تتعلق بجودة المنتجات الغذائية.
تأهيل جميع مناطق المدينة يعد خطوة مهمة لتحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدينة كوجهة سياحية واقتصادية. بدلاً من التركيز فقط على الشارع الرئيسي، ينبغي أيضاً تطوير المناطق الأخرى وتحسين بنيتها التحتية وتوفير الخدمات الضرورية. هذا يعكس المثل المغربي الشائع “ديرين لعكر على لخنونة” الذي يشير إلى ضرورة التدخل في جميع الجوانب الضعيفة لتحقيق التحسين الشامل.
يجب على المجلس الجماعي القيام بمجموعة من الاستعدادات لضمان استقبال السياح بشكل مريح وآمن. أولاً وقبل كل شيء، يتعين على المدينة تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والتخطيط للمواقف، وتحسين الإضاءة العامة، وصيانة الحدائق والمنتزهات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الخدمات السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية. ينبغي توفير معلومات سياحية مفصلة عن المدينة ومعالمها السياحية، وتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية لجذب الزوار.
وفي هذا السياق، يُشجع على تعزيز التسويق السياحي للمدينة عبر الوسائل الإعلامية والرقمية، وإقامة شراكات مع الجهات المعنية في القطاع السياحي لتعزيز الوجهة السياحية للوالدية.
باختصار، يجب على المجلس الجماعي اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات السياحية، والترويج للمدينة كوجهة سياحية مثالية، من أجل استقبال السياح المغاربة والأجانب وتعزيز اقتصاد المدينة في فصل الصيف.
هل سيتحرك المجلس الجماعي من أجل توفير المستلزمات الضرورية من مرافق صحية وغيرها من أجل استقبال الزوار الوافدين على المدينة



