الرئيسية أحداث المجتمع أين وصل تأهيل شارع ابن سينا بالخميسات؟

أين وصل تأهيل شارع ابن سينا بالخميسات؟

لوحة
كتبه كتب في 17 يونيو، 2019 - 3:47 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

في إطار تأهيل مدينة الخميسات،رصد المجلس الاقليمي نحو ستة ملايير لتأهيل شارع ابن سينا من المدخل الشمالي للمدينة في بداية الأمر. وهو المبلغ الذي أثار حينها غضب المجتمع المدني بالمدينة والغيورين على عاصمة زمور،على اعتبار أن المبلغ المرصود كاف لتأهيل أحياء كثيرة بالخميسات.


وفي تفاعله مع انشغالات الشارع الخميسي،رد رئيس المجلس الاقليمي في ندوة صحافية ، أنه خاض معركة كبرى مع العديد من الجهات من أجل الحصول على تمويلات مالية لتأهيل المدينة، وأنه يسعى لجعل شارع ابن سينا بالخميسات، شبيها بشارع النخيل بحي الرياض بالرباط. وتوعد بتحويل الخميسات إلى وجهة استثمارية، مدافعا عن المقاولة التي حازت صفقة تأهيل شارع بن سينا، وقال إنها من “أنجح المقاولات بالمغرب ومصنفة دوليا، وأن ما يروج بشأن صاحبها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة”.
مضيفا ردا على الذين اتهموه بتهميش باقي الأحياء بالخميسات، أن اتفاقية شراكة أبرمت مع الحكومة، تتضمن ما يفوق 48 حيا بالخميسات، سيطولها الإصلاح بغلاف مالي حدده في 29 مليار سنتيم. ولإضفاء طابع الشفافية على كل المشاريع التي ستعرفها الخميسات، التزم محمد لحموش بإحداث لجنة للتتبع والتنسيق.

وبعد مرور قرابة السنتين،لا زالت الأشغال متوقفة بشارع ابن سينا،وكثر القيل والقال،ولم يتحول الشارع المذكور الى شارع شبيه بشارع النخيل بحي الرياض كما وعد السيد لحموش،والأسباب تختلف من مصلحة الى أخرى،لكن المسؤول الأول الذي من المفروض أن يجيب عن أسباب هذا التعثر هو رئيس المجلس الاقليمي،الذي قدم أجوبة اعتبرها الجميع بالغير المقنعة في دورة مجلسه الأخيرة،فلا الشارع تأهل ولا باقي الأحياء استفادت هي الأخرى من التأهيل،وكأن مدينة الخميسات كتب على جبينها التهميش والاقصاء الى الأبد.

المجتمع المدني والساكنة بالخميسات تسائل الجميع كل من موقعه عن مصير الأموال التي رصدت لتأهيل شارع ابن سينا،وعن الشبهات التي حامت حول طبيعة الصفقة والجهة المستفيدة منها،والوساطة التي لعبتها بعض الجهات حتى تستفيد المقاومة بهذه الصفقة الكبيرة في مدينة تسعى للانعتاق من تبعات الهشاشة والمؤامرة.

والجميع يتفق على أن الأشغال توقفت،وأن في الأمر سر عظيم ،لا يعلمه الا أصحاب القرار بالخميسات،فهل لرئيس المجلس الاقليمي الجرأة الكافية لعقد ندوة صحافية يبين خلالها العراقيل التي تعيق اتمام الأشغال،والمبالغ المالية التي صرفت في هذا المشروع،ومستقبل المدينة،خاصة وأنه توعد بإضفاء طابع الشفافية على كل المشاريع التي ستعرفها الخميسات.

على كل،الأشتغال متوقفة في انتظار حلول من السماء،والخميسات لا زالت تتخبط في مشاكلها العتيقة،لا هي سحبت رجليها من وحل التهميش والاقصاء ولا هي محسوبة على الحواضر التي استفادت من برامج التأهيل،الأمر الذي يستوجب الاسراع في ايجاد الحلول الناجعة لانقاذ ما يمكن إنقاذه بشارع ابن سينا،هذا مع ضرورة فتح تحقيق للجنة الجهوية للمجلس الأعلى للحسابات خاصة حول طرق صرف الأموال التي رصدت للمشروع ،واستفاءه للشروط القانونية والمسطرية،لأن الأمر يتعلق بست ملايير من السنتيمات،الخميسات وأحيائها في حاجة اليها.

مشاركة